أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، اعتزاز مصر بالتعاون المثمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى تطلع القاهرة لتعزيز هذا التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بما يخدم مصالح جميع الدول ويعزز من رسالة الوكالة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب لقائهما في القاهرة، والذي تطرق إلى سبل دعم التعاون الثنائي بين الجانبين، لا سيما في مجالات التدريب، وبناء القدرات، والتعاون الفني، في ضوء البرنامج النووي الطموح الذي تنفذه مصر.
وأوضح أن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى القاهرة تمثل اللقاء الثاني مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أهمية هذا اللقاء الذي تناول سبل تطوير التعاون الثنائي بين مصر والوكالة، خصوصاً في مجالات التدريب، وبناء القدرات، والتعاون الفني.
ولفت إلى أن التعاون يأتي في سياق البرنامج النووي الطموح الذي تنفذه مصر عبر مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء، في إطار الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأضاف الوزير أن اللقاء شهد مناقشة مستفيضة لتطورات الملف النووي الإيراني، والأوضاع في أوكرانيا، والضمانات المتعلقة بسلامة المفاعلات النووية القائمة هناك، مشيراً إلى أن مصر تثمّن التعاون المستمر والدعم الفني الذي تقدمه الوكالة للبرنامج النووي المصري.
وشدد عبدالعاطي على أن مشروع الضبعة يمثل ركيزة استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة في مصر، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من خلال مصادر نظيفة ومستدامة، في ظل التوسع الأفقي والرأسي الذي يشهده القطاع بدعم مباشر من القيادة السياسية.
كما أكد على أهمية الدور المتنامي للعلوم والتكنولوجيا النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، وعلاج السرطان، وتعزيز الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن المدير العام للوكالة استعرض خلال لقائه بالرئيس السيسي إمكانيات التكنولوجيا النووية في دعم الأمن الغذائي، من خلال زيادة الإنتاجية الزراعية ومواجهة مشكلة ندرة المياه، وهو ما يمثل أولوية كبيرة لمصر في الوقت الراهن.